الاثنين، سبتمبر 26، 2011

ذكرى الكربُون



*

كُرسي فارغ
وَطاولة
علبة أقلام
ورقٌ أبيض
وثريا تتدلى منها كريستالاتٍ صغيرة
على كُلٍ منها اسم
كُتب بالذهب فزادها تألقًا
أو بالرماد فأرداها مُغبرة

هكذا هُم
ينقشون أسماؤهم داخل قلوبنا الكريستالية
فيأخذون حيزاً داخلنا
يرسمون فيه أفكارهم ومشاعرهم
فَ يبرق ذلك الحيز بالجمال أو بالقبح
وحينها .. إما ستترك تلك الأفكار الماء النقي الذي يؤثر في حياتنا إيجابًا
أو ماء ملوث بالكربون فيؤثر سلبًا
نختنق
ونسعل بشدة
وتدمع أعيننا فتطفر بالدمع الغزير
فنحتاجهم
أولئك .. من كتبت أسماؤهم بالذهب
ليربتوا على ظهورنا برفق كي نتنفس بعيداً عن الكربون
ولكن
هناك حيز في قلبنا بات لونه أسود
بِ لون الكربون الذي تجرعناه بصبر فتفاجئنا بالإختناق يجثم على صدورنا
وآثار الكربون صعبة الإزالة
فالإختناق والسعال والدمع يُرافقون صدورنا لفترة حتى نترك تلك النوبات التي نفرج بها بعض سوادنا
وتلزمنا ذكراها فقط
ذكرى الكربون ~

21-5-2011


*

قد عآد ..!


قد عاد ..!
وابتسامة هازئة تتراقص على شفتيه
قد عاد ليُجفف أدمعي
ويهمس بأذني من جديد
كفى يا صغيرتي .. كفى
تخليتِ عني .. لكني عُدت
وأردتِ مُجابهة الحياة بوجهكِ العاري
لكني عُدت بعد أن أظهرت معدنكِ
فأصابه الصدأ جراء خبثِ وغدر
حذرتُكِ .. فأبيتِ النصيحة !
حذرتكِ  .. فصممتِ الأذان !
ورميتني بين أشيائكِ المُهملة
وعدتِ إليَّ .. مُحملةً بالدموع والأسى
بالألم والحزن
و .. جرح طري
لم يبرى بعد !
ورغم ابتسامتكِ
فالدموع ستمحيها
أنا أدرى بكِ .. لأنكِ صنعتني يا صغيرتي
وحشوتني بحقدكِ الدفين ورغباتكِ المُظلمة
ذرعتِ فيّ ما ليس فيكِ و..ارتديتني
وسيطرت ..
و .. سيطرت !
على ملامحكِ
ابتسامتكِ ودموعكِ
على قلبكِ وأفكاركِ
ولأنكِ بشر
وَهم لكينونتهم .. يغلبهم الحنين لأشيائهم القديمة
دوماً !
فـ رميتني ..!
وأطعتكِ بعد تحذير ووعد بالرجوع ورفقتكِ مجدداً
يا صغيرة
دعيني أسيطر من جديد
سأمحو الألم وأمسح الدمع
سَ أحتويــك
اسمحي لي فقط
بالعودة
والسيطرة
واستمتعي بالوحدة .. بالظلام
انسي طعم الوجع .. معي
أنا قناعكِ يا صغيرتي
فـَ ضعيني .. 
ضعيني ..!
ضعيني !








21-9-2011








الجمعة، سبتمبر 02، 2011

~




تتقلب عيناي في وجوههم العابرة
أبحث عن وجوه غائبة
وجوه اشتاقت الروح لتفاصيلها 
وجوه ، يسكن أصحابها بين الحنـايا
بين الضُلوع
أبحث عن وجوه تحمل لو شيئا من ملامحهم
ضبابية هي الذكرى !
و مؤلم هو التذكر !

تُراب حوى الأجساد
طواها عنا وأخفاها
لكن ..!
رائحتهم مازالت تداعب الصدر فلا ينسى
أناسا ضمتهم إليه الأذرعا
كلماتهم بقيت في قلوبنا ، منقوشة بالحنين
و قاتل هو الحنين إن لم يصحبه إيمان باللقاء يوماً في رؤيا ما
أو في جنات الرحمن

رَبِّي تعلم ما يموج في صدري وما يختنق داخلي من كلمات 
رَبِّي ألهمني أن أدعو لهم بالرحمة دوما ولا أنسى ..
رَبِّي أنت الرحيم فَ ارفق بقلبي فإنه لا يقوى الفراق
واحفظ لي من أحب
واجْعَلْنِي يَ كريم من الصابرين الشاكرين
يَ رؤوف بالعباد 

الأحد 
14-8-2011
01:26 ص 

الخميس، مايو 26، 2011

قِناعُ الثَلجْ !



"باردة كقطعة الثلج هذه" , هذا ما دار بخُلدي و أنا أمسك بقطعة من الثلج قبل أن ألقيها داخل كأس من ذلك المشروب الغازي الذي أفضله و أراها و هي تذوب رويداً رويداً , تساءلت " هل يذوب قناعي يوماً , ذلك القناع الذي يحميني من مشاعرهم تلك , و هل سأظل واقفة عند تلك النقطة , نقطة البداية , أخاف أن أتقدم لمستقبلٍ مجهول أو التراجع لماضيٍ مثقل بالآلام , يا الله امنحني القوة لأحافظ على تلك النقطة لا أريد مشاعر أخرى و لا أن أعرف أناس آخرين , أريد أن أبقى مع نفسي ..فقط " , انتهيت من مشروبي و اتجهت لحاسوبي , تصفحت عدة مواقع فلم أجد ما يستحق الاهتمام لأغلق الحاسوب بتنهيدة صغيرة و أخرج للشرفة , الوقت الآن يقترب من الرابعة فجراً , الشوارع شبه هادئة و الهواء نظيف و نقي , ملأت رئتي بهذا النسيم البارد الذي يريحني كثيراً ,شعرتُ برغبة مفاجئة للبكاء و لا أدري لماذا ؟ لماذا أصمت و اصمت و أصمت و بالنهاية لا أنفجر أبداً بل أنسحب بهدوء لتبقى المعاناة سراً صغيراً بدون حل في قلبي , ثم أكتم رغبتي بالبكاء لأستريح , لا أدري إن كان نوعاً من التعذيب أمارسه على نفسي ..!
أخفيت وجهي في ثنايا ملابسي لتحرقني عيناي و لكن لم أبكي , ودعتُ البكاء منذ زمن , كرهته
تغيرتُ كثيراً عن تلك الفتاة فيما مضى , لم أعد ساذجة , ربما .. و لكن هل كانت سذاجة مني فعلاً
أن أمنت بإيجاد رفيقة لدربي ؟ , هل كانت سذاجة أن أسلمها كل مشاعري دون حذر , هل كانت سذاجة أن أخطأت في معرفة من أمامي حق المعرفة ؟ لا , لا أظن ربما كان غباءً !
عندما أجد من أشاركها نفس الاهتمامات و الهوايات و تصبح رفيقتي و نُعرف بالثنائي ثم أجد أن كل هذا كان مجرد زيف , خداع .. خيـانة , مجرد أداة لتحقيق أهداف لا تعنيها بشيء و بمجرد أن ينتهي الهدف تنتهي مدة صلاحيتها !
تلاشت تلك الابتسامة التي كانت يوماً و ذلك المرح الذي سكن فؤادي خمسة عشر ربيعاً لأتشح بقناع الثلج الذي أحب , آآآه و كم أخشى أن يتلاشى هذا القناع أمام من لا يستحق , اعترف أني أحياناً أتخلى عن ذلك الحذر الذي اكتسبته من تلك التجربة المرة لأتجرع مرارة أشد , مرارة حُمقي
أخرجني من أفكاري المزعجة صوتُ الأذان , لتهدأ نفسي و تخمد هواجسي و تسكن روحي لذلك الصوت الخاشع الجميل .
بعد انتهاء الأذان تصاعد صوتُ آخر ألا و هو صوتُ هاتفي , تركتُ النافذة لأهرع باحثةً عنه و أرى ذلك الاسم ينير على شاشتها " طيبة الكون "
لأبتسم و ينهار ذلك القناع و بكل جدارة و أنا أرد : تأخرتِ يا الغالية
لأسمعها تجيبني بضحكتها التي تزيل الهموم كلها من صدري : لم أتأخر أيتها المشاكسة ؟ لقد انتهي الأذان للتو ؟
-          صلي إذاً , ثم نتحدث قبل الظهر .. سأنام
-          حسناً  لكن لا تنامي قبل أن تصلي , تصبحين على خير
أجبتها بنبرةٍ صادقة : و أنتِ من أهل الخير .. و أنتِ من أهل الخير
وضعتُ هاتفي على طاولة الصالة و أسرعت بالصلاة و أنا أحمد ربي أن منحني هذه الصديقة التي احتوتني و سكنت نفسي إليها , سألته أن يجمع بيننا دائماً على خير و أن يهدينا لطاعته
انتهيت من الصلاة , و أنا أشعر بهدوء عذب يغلف روحي  لأغمض عيناي قرب سجادتي و أسند رأسي على ذراع تلك الأريكة و أردد : الحمد لله على كل حال .. الحمد لله
أعلم أن قناعي سيعود لملامحي بعد أن تشرق الشمس و أنزل لذلك الزحام الآدمي بالشوارع , لكني أعلم أن هناك مشاعر بريئة بداخلي لن تموت أبداً مهما حدث , فمرحا لك يا قناع الثلج بملامحي , مرحا لك .

لذة ضيـّآع

(1)


وَ لمست سُكرة التمرة ريقي الصآئم 
تشبعت مسامي بحلآوتها 
سواد عَبآءة أمي يَلوحُ أمامي ..
فَ أهروِّل .. خشيّة { ـآلضيّـآع 
فإن ضيّعَتْها عيني .. أسسرع الخُطى 
عسى تلتقي خطواتي بِ سوادها المُحبب 
و أفقد لذة الضيـّآع !


(2)


توقفت عن السير 
في تباطؤ 
نظرت حولي 
لتلك الألوان الكثيرة
تمر بجواري غير آبهة 
 لتوقفي !
على تُراب أرضٍ أنكرتني 
غريبة على أرض وطني 
غريبة أنا .. بسوادي !
تضاد لـ ألوانهم !
و كم هذا مؤلم .. 
أن أرى تُراب وطني 
يتحول بوجع
لمرآة ..  
نعكس هوية بلآآآد أخرى 
لا نحمل منها سوى الضيآع 


السبت , 15 يناير 2011
الثانية و واحد و خمسون دقيقة مساءً !


* كيندآ سآيمون
طفلة المطر ! 

السبت، مارس 19، 2011

احضنيني بورسعيد
لملمي شتاتي
ذكريني بأيام الحضانة و الإبتدائي
اغرقيني في بحر الذكرياتِ
انعشي أوراق حياتي
أخبريني كم صبية طبعت خطاها على ثراكِ
و كم من أمل تحقق ..
بسواعد بُناكِ

احضنيني بورسعيد
أشعريني بذاتي
لأي طريق أنتمي
و أي اسمٍ يحتويني

احضنيني بورسعيد
احضنيني

قبّلي جراحي
ضمديها بهدوء شوارعكِ
و وجع الماضي
ذكريني أي كيانٍ كُنت
و أي كيانٍ آت !

أمهليني بعض وقتِ
كي أسترد شتاتي
ساعديني
لملمِ بعض جرآحي
لملميها
طببيها
و أعيديها ندبات لا يمحيها الزمن
على جدران قلبي !

احضنيني بورسعيد
يا شوارعك ضميني !
يا مساجدك
ألم يحن الأذان
ليُسْكِنَ ألمي
و تهدأ نفسي و روحي
ألم يحن الأذان بعد !
يا فجر بورسعيد
نبئ شيوخها كي يبدأوا الأذان
كي أسمع نداء الحق
كي تسمع روحي
و يستدل فؤادي

كي تسمع روحي .. و يستدل فؤادي !

6:54
السبت – 19 مارس



لمن لا يعرفُ بورسعيد , هي إحدى المدن الساحلية بدولة مصر 3>


الاثنين، فبراير 21، 2011

ألم .. وطن .. قوة .. دماء .. دعاء ~

وطني

كم تمنيت تقبيل ترابك

و احتضانك بين ذراعي النحيلتين

و سرد كلمات الهيام و العشق على أسماعك

لكم عِشنا تحت رايتك يا مصر , مظلومين

و مقهورين

مستعبدين

محرومين من كل فكر
..............من كل إبداع
...............من كل كلمة حق

, أخرست المنابر
, و تخاذلت الحناجر
.........................لوقتٍ طويل
..................طويل

عانينا مرارة الخذلان

شعرنا بِ حرقة الدم
........بِ لوعة الفقد
........بِ عشق الهجران

لترابك .. و كفى!

من هي مصر ؟
مصر ..هـه !!
 هي تلك الأرض التي لعبنا على أرضها بسذاجة

و هم ..

هم .. ينهبون كنوزها , يسرقون جمالها و يغتالون شبابها

و نحن هنا نعاني

نحن ..

أنا و قلبي

لم أكن يوماً سياسية

كنت مُغيبةً كالبقية

عن أي شيء يخص الحكم

لكن شرارة في داخلي

كانت تنادي بصمت

ثوروا ثوروا .. متى ستثورون ؟ و متى ستنطلق أفواهكم بكلام الحق دون خوف أو نظرة اختلاس لشرطي قريب !


و لكم تلقيت سبابات الأصدقاء كي أكف عن تخيلاتي و تراهاتي

و كنت أراقب التفاتتهم

هل سمعها أحد ؟

هل سمعها أحد ؟

أ مجنونة أنتِ ؟ .. سيقبضون عليكِ يا حمقاء

اصمتي

اصمتي

اصمتي

و لكم صمتنا
........و سكتنا  
...........و تألمنا

و هم لا يشعرون

يتبجحون و حسب

و هل أفادتهم تبجحاتهم ؟

كلا !

إنه يمهل و لا يهمل

يمهل و لا يهمل

يمهل و لا يهمل

سبحانك يا الله

سبحانك . . .

ربي ..
تعلم فقري إليك
و احتياجي لك يا رب

إننا فقراء إليك يا رب يا وهّاب

فهبنا حاكماً عادلاً

كريماً ,

لا يسمع لأمريكا و يهودها

و لا لمجلسها و انتخاباتها

لا يسمع إلا كلمة الحق
لا يسمع إلا كلمة الحق



ربما .. لنزفي هذا بقية
إن شاء الله و أحياني

دمتم بحفظ الرحمن
الذي لا تنام عينه

السبت، يناير 01، 2011

و أشتاقُ إليكِ أختاه


 الصورة للعرض فقط  و لا أسمح بأي طريقة كانت أن تستخدم !

 

 

و أشتاقُ إليكِ ..  أختاه

=====

 

رأيتكِ بالأمس , تبادلنا أطراف الحديث

ضحكنا

و ساد الصمتُ حولنا لشرودنا

أختاه .. رأيتكِ بالأمس

و اليوم أنا مشتاقة

مشتاقة إلى تفاصيلكِ

إلى رؤية لمعة عينيك عندما تتحمسين

و جذبكِ لأطراف شعركِ عندما تفكرين

أختاه مضغني الشوق إليكِ فكتبت !

كم أنا أحبكِ

و كم أنا مشتاقة إليكِ

و كم أود سماع صوتكِ و ضحكتكِ 

أختاه

مبعثرةٌ أنا .. بين حنايا الغياب !

أختاه

مكبلة أنا .. ببحور بيننا من الأمواج !

مكبلةٌ بمسافاتٍ طويلة .. تفرقنا !

و كم أنا مشتاقةٌ لكِ .. الآن





ربـي أعلم أنك مطلع على قلبي

و تعلم ما أخفي بصدري

رباه .. قرب المسافات بيننا

رباه .. اجعل دعوتي صادقة و خالصة .. ربي

ربي

ربي

أنت العظيم

أنت الكبير

أنت الرحيـم

فارحم قلبً اشتاق لسمير لياليه

... ارحم قلبً اشتاق لسمير لياليه